المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية - الجديد في منهاج بواكير التعليمي
close icon
close icon

المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية - الجديد في منهاج بواكير التعليمي

فهرس المقالات
المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية
منهاج بواكير التعليمي
ركائز منهاج بواكير التعليمي .
مكونات منهاج بواكير
الجديد في منهاج بواكير التعليمي
قصة منهاج بواكير
ثانيا : برنامج تأسيس
ثالثا : برنامج قادر لتسهيل التعلم
رابعا : برنامـــج مرح تــــــرب
جميع الصفحات

الجديد في منهاج بواكير التعليمي


لقد جاء منهاج بواكير بنموذج تعليمي الأول من نوعه عربيا ، استمد قوته من التزامه بـــــــ:
  • المنهجية العلمية الصارمة في جميع مراحل الإنتاج
  • استناده إلى احتياجات و منطلقات و تطلعات المجتمع الثقافية و الحضارية
  • التزامه المعايير و أفضل الممارسات التعليمية و التربوية العالمية فبدأ من حيث انتهى الآخرون .

و فيما يلي بيان لأبرز الأمور التي تميز بها منهاج بواكير :

أولاً: البناء والتطوير المنهجي:


قامت عملية بناء "منهاج بواكير " وتطويره على أساس علمي منهجي وفقًا للخطوات الآتية:
  1. تحديد الأسس الفلسفية والتربوية والنفسية والاجتماعية للمنهاج، ووضع الإطار العام للمنهاج استنادًا إليها.
  2. وضع المخرجات النمائية العامة والخاصة المستهدفة في ظل أسس المنهاج من جهة، وبالاستنارة بنتائج البحث العلمي المتعلقة بخصائص الأطفال وحاجاتهم ومتطلباتهم النمائية للمرحلة العمرية (3-9 )سنوات.
  3. طُورت وحدات المنهاج لتخدم في تحقيق المخرجات أو المخرجات المستهدفة. بمعنى أن وضع وثيقة المنهاج العملي انطلق من معرفة مسبقة بالمخرجات المراد تحقيقها.
  4. تخصيص وحدات تعليمية لكل مرحلة عمرية على حدة (مرحلة ما قبل الروضة (3-4 )سنوات و حتى الصف الثالث ) مستندة إلى مخرجات كل مرحلة ، تحاشيا لأي لبس أو تخمين في مستوى النشاط المناسب للطفل ، ففي غالبية المناهج خصصت وحدات تعليمية للمراحل العمرية الثلاث معًا وكان على المعلمة أن تقرر مستوى النشاط المناسب للمرحلة العمرية التي تعلمها ، الأمر الذي قد يوقعها في أخطأ أن يكون النشاط أعلى من قدرات الطفل فيشعر بالفشل أو أقل من قدراته فيشعر بالملل وخاصة المعلمات المبتدئات و هذا على مستوى منهاج رياض الأطفال من (3-6 )سنوات ، أما فيما يتعلق بعملية التدريس في الصفوف الأولى فيتم تدريس الأطفال بطرق الكبار و هم في أمس الحاجة لأساليب و طرق تعلم الأطفال التي ألفوها في مرحلة رياض الأطفال .
  5. تم بناء الوحدات التعليمية الخاصة بالصفوف الأولية بطريقة إثرائية لا تستبدل المناهج الوطنية المعتمدة وتضمن:ـــــــ
    • ربط موضوعات التعلم بالحياة العملية .
    • تعليم و تدريب الأطفال على قيم و مهارات الحياة مدمجة في عملية التعليم اليومية.
    • تطبيق مبدأ التكامل بين المواد التعليمية و بالتالي تنمية قدرة الطفل على توظيف المعرفة التي اكتسبها و التعامل بطريقة تكاملية تنسجم و أحدث أبحاث الدماغ في تفسير عمليات التعلم .
      • جاء المنهاج نمائيًّا يراعي الفروق الفردية كمفهوم واسع. بمعنى: أن المنهاج أضاف إلى الفهم التقليدي للفروق الفردية المتعلقة بالقدرة معانٍ أخرى متعددة ترتبط بأدمغة الأطفال وخصائصهم الشخصية وسياقاتهم الاجتماعية وغيرها.
      • تم إعداد دليلا إجرائيًّا للمعلمة لتقييم نماء الطفل وتطوره ؛ لأن التقييم عملية هامة يبنى عليها قرارات عدة تتعلق بالمنهاج وبتعلم الطفل ، الأمر الذي لم يتطرق له أي منهاج من مناهج الوطن العربي بل كان يرد موضوع التقييم فيها بشكل عابر وسريع .
      • خضعت جميع وثائق المنهاج لمراجعة علمية ولعمليات تأمل وتدقيق، بدءًا بأسس المنهاج وإطاره الفلسفي، مرورًا بالمخرجات المستهدفة، وانتهاءً بالوحدات التعليمية والأنشطة العملية للمنهاج.
      • اعتمد تطوير المنهاج على عمل الفريق , وقد ضمت فرق العمل التي قامت على وضع المنهاج أكاديميين وباحثيين في مجال تربية الطفولة المبكرة، إضافة إلى ممارسين محترفين يمتلكون خبرات مباشرة في التعامل مع الأطفال. ويعتقد أن هذا التنوع في خبرات ومعارف ومهارات أعضاء فرق التأليف أسهم في اعتبار الأدب التربوي ونتائج البحث العلمي في مجال تربية الطفولة المبكرة من جهة، وواقعية العمل الميداني المباشر مع الأطفال من جهة أخرى.

 


 

ثانيًا: المخرجات العامة والخاصة المستهدفة:


  1. غطت المخرجات، وبشكل تسلسلي وبنائي، المرحلة العمرية من (3-9 ) سنوات بحيث وضعت مخرجات عامة وخاصة لكل سنة عمرية ضمن المرحلة المشار إليها. إذا فهناك وثيقة مخرجات منفصلة لستة مستويات عمرة مختلفة من (3-9 )سنوات .
  2. شملت المخرجات العامة والخاصة للمنهاج جميع المجالات النمائية للطفل، وذلك على النحو الآتي:

    أ‌. النمو الاجتماعي- الانفعالي.
    ب‌. النمو المعرفي، وشمل الموضوعات في مجال الدين الإسلامي والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية.
    ج. النمو العقلي.
    د. النمو الجسمي والحركي
    هـ. النمو اللغوي (التركيز على اللغة العربية الأم، إضافة إلى اللغة الإنجليزية).
  3. تمحورت المخرجات العامة والخاصة حول الطفل، بحيث صِيغت بطريقة توضح التغير أو التطور الذي سيحققه. وتحديدًا فقد صيغت المخرجات الخاصة بحيث تمثل مؤشرات أدائية واضحة يمكن لواضعي الوحدات التعلمية والأنشطة الانطلاق منها، تمامًا حتى يمكن للمعلمة تقييم الأطفال على أساسها.
  4. ركَّزت المخرجات العامة والخاصة للمنهاج كثيرًا على الجانب الاجتماعي- الانفعالي لنمو الطفل، وترجمته إلى مخرجات خاصة قابلة للملاحظة والقياس، وهو ما لم يظهر في معظم المناهج العربية.
  5. تم التركيز على البعد الروحي لتعليم الأطفال أسماء الله الحسنى وما تحمله من معاني تنزيه لله بشكل تأملي مشوق جديد من نوعه بالإضافة إلى العمل على تعزيز هذا البعد من خلال ربط العديد من الأنشطة المنفذة لتنمية الطفل في مجلات النمو المتعددة بالأبعاد الروحية و الإيمانية.
  6. بُنيت المخرجات العامة والخاصة للمنهاج بطريقة شمولية تكاملية، مع التحقق من خلوها من تكرار أو تداخل غير مبرر. وقد حرص واضعو المنهاج على ألا يكون منهاجًا أكاديميًّا أو معرفيًّا، بل ركَّزوا على "كلية" الطفل ليحقق نموًّا في جميع الجوانب.
  7. يؤمل أن تسهم مخرجات المنهاج في تطوير متعلم مستقل ودائم التعلم، وبخصائص تؤهله للعيش في القرن الحادي والعشرين.


ثالثًا: تنفيذ المنهاج



  1. صُممت بيئة تعلم الأطفال وفقًا لنفس الأسس التي يرتكز عليها المنهاج نفسه.
  2. انطلقت وحدات المنهاج التعليمية من سياق الطفل السعودي والعربي، وذلك في موضوعاتها وخبراتها وأنشطتها، وحتى في أدوات تنفيذها.
  3. بُنيت الوحدات التعليمية للمنهاج بخبراته وأنشطته بحيث يكون الطفل المتعلم هو الفاعل الرئيس في كل عملياتها.
  4. سينفذ المنهاج بشكل تكاملي بحيث يحقق النمو الشمولي المستهدف. وعليه، فإن "النمو كله" سيتحقق في "البيئة كلها".
  5. تم تبني فكرة مشروع في كل وحدة تعليمية يبدأ به الطفل من بداية الوحدة وينهيه بانتهائها يجسد فيه غالبية المخرجات التي اكتسبها في الوحدة .
  6. يهدف المنهاج إلى تحقيق أعلى مستوى من الشراكة مع الأهل. شراكة تتجاوز الطرق التقليدية المعروفة، إلى أخرى فيها تفعيل لدور الأهل في تنفيذ برامج المنهاج وأنشطته، وفي تقييم الطفل ومراقبة تطوره و قد تم إعداد دليل خاص لتوضيح عملية الشراكة مع الأهل ، أيضاً يؤمل أن تسهم شراكة الأهل في تحسين معارفهم ومهاراتهم في مجال التربية. إذن تسعى مناهج طفولة ـــــــ عند تنفيذها ـــــــــ في تحقيق أهداف تنموية في مجال التربية الوالدية.
  7. تستند الممارسات الاحترافية للمعلمات عند تنفيذ المنهاج إلى ركيزتين رئيستين هما:
    • نتائج البحث العلمي (ممارسات مستندة إلى البحث Research Based Practice).
    • النظرية الواقعية (Grounded Theory)، ويقصد بها النظرية التي يثبت بالممارسة الواقعية أنها فاعلة. وعليه، ستطبق المعلمات المحترفات المنحى التأملي في التعليم والذي يسهم في تقييم الممارسات من جهة، وتطويرها من جهة أخرى، وصولا ربما إلى وضع نموذج مجرّب في الممارسة والعمل مع أطفال المرحلة العمرية من (3-6 )سنوات.

رابعا : منظومة تعليمية شاملة و متكاملة



تكاملت أدوات ومكونات المنهاج لتصبح كمنظومة شاملة تتضافر جميعها لتوفير خدمة تعليمية مميزة تم فيها مراعاة مختلف جوانب العملية التعليمية : الأطر و الفلسفة و المخرجات و مصادر التعلم من وحدات و أدلة معلمين و مواصفات ومعايير للمباني و البيئة التعليمية و عناصر السلامة العامة و حقائب تدريبية للفريق التربوي و الإداري القائم على تطبيق المنهاج .