المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية - ثالثا : برنامج قادر لتسهيل التعلم
close icon
close icon

المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية - ثالثا : برنامج قادر لتسهيل التعلم

فهرس المقالات
المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية
منهاج بواكير التعليمي
ركائز منهاج بواكير التعليمي .
مكونات منهاج بواكير
الجديد في منهاج بواكير التعليمي
قصة منهاج بواكير
ثانيا : برنامج تأسيس
ثالثا : برنامج قادر لتسهيل التعلم
رابعا : برنامـــج مرح تــــــرب
جميع الصفحات

ثالثا : برنامج قادر لتسهيل التعلم



برنامج يهدف للكشف عن صعوبات التعلم لدى الأطفال مبكرا و تشخيصها بدقة عن طريق مجموعة متنوعة من الاختبارات و المقاييس المقننة وبناء على ذلك يتم بناء الخطط العلاجية الفردية المناسبة لكل منهم تحتوي مجموعة متنوعة من الأنشطة والتمارين العلاجية لمختلف مجالات الضعف الأكاديمية و النمائية التي بدورها تساعد الطفل على مواصلة عملية التعلم بيسر و سهولة جنبا إلى جنب مع أقرانه وفق مبدأ الدمج .

أهداف برنامج قادر



يسعى هذا البرنامج إلى تمكين المحضن التربوي عموما و المدرسة العادية بشكل خاص وإكسابهم مهارات التعامل مع جميع الأطفال في الصف أو في إطار المدرسة ، وتمثلهم لاتجاهات إيجابية في التعامل معهم ، وبالتحديد يسعى البرنامج لتحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها:
  1. تحسين التعليم لكل طالب وتلبية حاجاته والارتقاء به إلى مستوى أفضل.
  2. أن يكون المعلم مسؤولا عن تعليم جميع الطلاب بلا استثناء ، وعدم التمييز بين طالب وآخر أو فئة وأخرى.
  3. تكييف عملية التعلم والتعليم والبرنامج التربوي ليراعي الفروق الفردية بين الطلاب بحيث يتناسب مع قدرات وحاجات جميع الطلاب.
  4. الاستفادة من خبرات معلمي التربية الخاصة، والعمل مع زملائهم في المدرسة العادية لتسهيل عملية التعلم والتعليم، وتقديم الدعم للطلاب ذوي صعوبات التعلم (والموهوبين) في المدرسة العادية.
  5. استخدام التشخيص من أجل وضع الأهداف التربوية التعليمية المناسبة لحاجات الطالب.
  6. إلغاء التصنيفات والمسميات المختلفة التي تؤكد على عزل الطلاب، فلا بد من التأكيد على المفاهيم والمبادئ التي لا تستوجب العزل أو تتضمنه.
  7. إتاحة الفرص للأطفال ذوي صعوبات التعلم للانخراط في الحياة الواقعية.
  8. إتاحة الفرص للأطفال العاديين للتعرف على أقرانهم ذوي الحاجات الخاصة عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة.
  9. إشاعة الأجواء النفسية المريحة في المدرسة من خلال العمل بروح الفريق والتعاون.
  10. تخليص الأطفال ذوي صعوبات التعلم من المشاعر السلبية والاتجاهات السلبية التي يمكن أن توجه ضدهم.
  11. تقديم الخدمات للأطفال ذوي صعوبات التعلم في بيئاتهم المحلية.
  12. استيعاب أكبر نسبة ممكنة من هؤلاء الأطفال الذين لا تتوافر لديهم فرص ملائمة للتعلم ضمن المدرسة غير المهيأة لتلبية حاجاتهم.


مكونات برنامج قادر


  1. مجموعة متنوعة من الاختبارات التشخيصية الشائعة عالميا و التي تستخدم للكشف عن وجود صعوبات في التعلم عند الأطفال و تشخيصها تشخيصا دقيقا يحدد نوعها و درجتها .
  2. دليل الخطة العلاجية : و هو دليل يوضح كيفية الاستفادة من نتائج الاختبارات التشخيصية في تحديد وبناء الخطط العلاجية الفردية للأطفال.
  3. برنامج علاجي : و هو عبارة عن برنامج يركز بشكل أساسي على تعليم الطالب ذي صعوبات التعلم المهارات الأكاديمية والمعرفية والاجتماعية والشخصية الأساسية اللازمة لتلبية حاجاته وتدعيم مواطن القوة لديه من خلال تعريضه بشكل منظم لسلسلة من التدريبات و التمارين المعدة بشكل بنائي تراكمي.
  4. الدليل التشغيلي : و هو دليل يحتوي على مجموعة السياسات و الإجراءات و التعليمات الخاصة بإدارة عمليات تشغيل البرنامج من استقبال و تسجيل و مواصفات و تجهيزات البيئة المناسبة و إرشادات المعلم أو المعلمة و غيره من الأمور .
  5. حقيبة تدريبية : و هي حقيبية لتدريب و تأهيل العاملين على تنفيد البرنامج و التفاعل مع مختلف مكوناته ويتم فيها كذلك إكسابهم الاتجاهات و المعارف و الممارسات الملائمة لطبيعة وأهداف البرنامج مما يساهم في ضمان تطبيق البرنامج بدقة .


ما المقصود بصعوبات التعلم ؟


إن الأطفال ذوي الصعوبات التعليمية هم أولئك الأطفال الذين يعانون من اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية المتضمنة في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة، وهذا الاضطراب قد يتضح في ضعف قدرة الطفل على الاستماع، أو التفكير أو التكلم ، أو الكتابة ، أو التهجئة ، أو الحساب. وهذا الاضطراب يشمل حالات الإعاقة الإدراكية والتلف الدماغي، والخلل الدماغي، والخلل الدماغي البسيط، وعسر الكلام، والحبسة الكلامية النمائية، وهذا التعريف لا يشمل الأطفال الذين يواجهون مشكلات تعلمية ترجع أساسًا إلى الإعاقات البصرية أو السمعية أو الحركية أو الاضطراب الانفعالي أو الحرمان البيئي أو الاقتصادي أو الثقافي. إن صعوبات التعلم هي إحدى فئات ذوي الاحتياجات ولكنها بحكم التعريف والتحديد ليست إعاقة بل إن شرطًا من شروط تصنيف الفرد على أن لديه صعوبة تعلم هو عدم وجود أي نوع من أنواع الإعاقة لديه . وقد اتفق الأخصائيون العاملون في ميدان التربية الخاصة على أن ثمة عناصر أساسية تحدد الطفل المصاب بصعوبة تعلم؛ وتلك الخصائص هي:
  • أن يكون لدى الطفل شكل من أشكال الانحراف في القدرات في أطار نموه الذاتي.
  • أن تكون الصعوبة غير ناتجة عن إعاقة.
  • أن تكون الصعوبات نفسية أو تعليمية.
  • أن تكون الصعوبة ذات صفة ملاحظة سلوكيًّا ، مثل: النطق، والتفكير، وتكوين المفاهيم.


وهنالك نوعان من صعوبات التعلم، هما:



  1. صعوبات التعلم النمائية { {Developmental Learning Disabilities وهي الصعوبات المتعلقة بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية التي يحتاجها الطفل في تحصيله الأكاديمي. ويرى بعض العلماء أنها ترجع إلى اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي، وأن هذه الصعوبات يمكن أن تنقسم إلى نوعين فرعيين هما:
    • صعوبات أولية: مثل: الانتباه والإدراك والذاكرة.
    • صعوبات ثانوية: مثل: التفكير والكلام والفهم واللغة الشفوية.

    وتتمثل صعوبات التعلم النمائية في ثلاثة مجالات أساسية هي:
    • النمو اللغوي.
    • النمو المعرفي.
    • نمو المهارات البصرية الحركية.
  2. صعوبات التعلم الأكاديمية Academic Learning Disabilities وهي صعوبات القراءة (عسر القراءة) وصعوبات الكتابة (عسر الكتابة) وصعوبة العمليات الحسابية، بالإضافة إلى صعوبات التهجئة ومثل هذه الصعوبات وغيرها إنما تنتج عن الصعوبات النمائية.


أبرز الحقائق والقضايا المتفق عليها في مجال صعوبات التعلم:



  • درجات ذكاء الأفراد ذوي صعوبات التعلم تقع ضمن المدى الطبيعي (عادية) (90 فما فوق).
  • يظهرون تبايناً كبيراً بين قدراتهم العقلية وتحصيلهم الأكاديمي. غالبا ما تظهر الصعوبات التعليمية في جوانب ذات صلة باللغة، كالقراءة والكتابة والتواصل. (محك معيار التباين).
  • صعوبات التعلم ليست نتيجة إعاقة حسية أو عقلية أو اضطرابات السلوك، كما أنها ليست نتيجة للحرمان الثقافي أو القصور في الخدمات التعليمية( محك الاستبعاد).
  • صعوبات التعلم هي مشكلة ناشئة داخل الأفراد أنفسهم وقد يكون سببها خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي ( نتيجة تلف دماغي أو خلل عصبي) أو ضعف قدرة الفرد على معالجة المعلومات (لذا تبقى مرافقة للطفل).
  • هم أطفال غير متجانسين سواء من حيث طبيعة الصعوبة أو مظاهرها.
  • هم أطفال بحاجة إلى برامج تربوية تتضمن تعديلات ملائمة في بعض الجوانب ومضامين العملية التعليمية، سواء من حيث الطرق والأساليب أو الوسائل التعليمية.
  • تتدرج صعوبات التعلم من حيث الشدة من البسيطة إلى الشديدة 0
  • قد تظهر صعوبات التعلم في واحدة أو أكثر من العمليات الفكرية كالانتباه أو الذاكرة والإدراك, أو التفكير وكذلك اللغة الشفوية 0
  • تظهر صعوبات التعلم في واحدة أو أكثر من المجالات الأكاديمية الأساسية والمهارات اللغوية كالتعبير الشفوي والكتابة (التعبير والإملاء والخط) والفهم المبني على الاستماع والمهارات الأساسية للقراءة وفهم اللغة المقروءة والرياضيات بوجه عام والاستدلال الرياضي 0
  • قد تظهر على شكل قصور في الإستراتيجيات المعرفية وفوق المعرفية الضرورية للتعلم أو فقدانها، أو استخدامها بشكل غير ملائم للمهمة 0
  • تظهر مدى حياة الفرد , فليست مقصورة على مرحلة الطفولة أو الشباب 0
  • قد تسبب بحدوث مشكلات في العلاقات الاجتماعية وهو ما يعني أن صعوبات التعلم يمكنها أيضاً أن تؤثر على السلوك في المواقف الاجتماعية، كما أن المشكلات الاجتماعية هي الأخرى قد تمثل شكلاً من أشكال صعوبات التعلم.


الأسس التي ينطلق منها برنامج قادر



ينطلق "برنامج الدمج" هذا من الأسس الآتية:
  1. أسس دينية: إن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تحض على المساواة في الحقوق والتكافل الاجتماعي ورعاية المجتمع لأبنائه بمختلف فئاتهم، ومن ضمنهم الأطفال ذوو الحاجات الخاصة، ولاشك في أن دمج هؤلاء الأطفال في مجتمعهم الطبيعي يشكل ترجمة فعلية لهذه التوجيهات.
  2. أسس اقتصادية: إن أهم أهداف التربية الخاصة هي إعداد الفرد للحياة وتزويده بالمهارات والمعلومات اللازمة ليكون عضوا نافعا في المجتمع، ويحقق درجة كافية من الاستقلالية والكفاية الذاتية، وعليه فإن تعليم هؤلاء الأطفال يكون أكثر فعالية في المدرسة العادية ضمن مجتمعه الواقعي. وعليه فإن توفير الفرص التعليمية المناسبة للأطفال ذوي الحاجات الخاصة تعتبر الوسيلة الفضلى لاستثمار الموارد البشرية وذات جدوى اقتصادية وأهمية حضارية، وختاما فإن مختلف المصادر تجمع على أن المردود الاقتصادي المنظور وغير المنظور لخدمات التربية الخاصة يفوق عوائد الاستثمار في الكثير من المشروعات الاقتصادية.
  3. أسس قانونية: إن تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في البيئة التربوية القريبة من البيئة التربوية العادية، وهو ما يعرف بالدمج، يضمن توفير بدائل تربوية بعيدا عن الحياة المعزولة في المدارس أو المؤسسات الخاصة. وهذا حق يكفله القانون، بل إنه في ظل إلزامية التعليم يصبح واجبا على الفرد أيضا ، كما أن الأخذ بمبدأ ديمقراطية التعليم يتطلب الالتزام المجتمعي بتوفير فرص التعليم لجميع فئات المجتمع بغض النظر عما يتطلبه ذلك من تعديلات في نمط الخدمات التربوية ،وتمثل الإعلانات العالمية والنصوص التي صدرت عن مختلف المؤتمرات وهيئات الأمم المتحدة اعترافا عالميا واسعا بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد عمد البيان الذي أقره المؤتمر العالمي حول التربية للجميع إلى إبراز عدد من المبادئ تتلخص في: " لكل طفل الحق في مرحلة كاملة من التعليم الابتدائي؛ الالتزام بمفهوم التعليم الذي يكون محوره الطالب ويعترف فيه بالحقوق الفردية باعتبارها مصدرا للثراء المتنوع ؛ وضرورة تحسن نوعية التعليم في المدارس لتلبي حاجات جميع الطلاب ومنهم ذوو الاحتياجات الخاصة ؛ وزيادة مشاركة أولياء الأمور وخاصة الآباء وكذلك المجتمع المحلي في جهود التعليم"
  4. أسس تربوية: وتتلخص أبرز الأسس التربوية فيما يلي:
    • تتضمن التربية الخاصة تقديم برامج تربوية فردية، يتم خلالها تحديد مستوى الأداء الحالي للطفل، تحديد الأهداف طويلة المدى والأهداف قصيرة المدى /الأهداف التعليمية السلوكية، وتحديد معايير الأداء الناجح، والأدوات والمواد اللازمة، والتقييم المستمر.
    • تتنوع وتتعدد الحاجات التربوية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وبالتالي يتطلب توفير الخدمات التربوية الخاصة قيام فريق متعدد التخصصات بتلك حيث يعمل كل اختصاصي على تزويد الطالب بالخدمات ذات العلاقة بتخصصه.
    • الإعاقة لا تؤثر على الطالب فقط ولكنها تؤثر على جميع أفراد الأسرة والأسرة هي المعلم الأول والأهم في حياة الطالب، والمدرسة ليست البديل للأسرة، فثمة دور تلعبه كل من المدرسة والروضة في نمو الطالب وتعلمه ، وعليه ، لا بد من تشجيع إشراكية الأسرة في تقديم الخدمات لأطفالها ذوي الحاجات الخاصة.
    • التربية الخاصة في الطفولة المبكرة (التدخل المبكر) أكثر فعالية من التربية الخاصة في المراحل العمرية المتقدمة ، فمراحل الطفولة المبكرة مراحل حساسة في مجال نمو الطالب وبالتالي لا بد من استثمارها إلى أقصى درجة ممكنة. وكذلك يعد الكشف المبكر والتدخل المبكر أحد أهم المبادئ والأسس الرئيسة في ميدان التربية الخاصة.