المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية - ثانيا : برنامج تأسيس
close icon
close icon

المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية - ثانيا : برنامج تأسيس

فهرس المقالات
المجال الأول : حلول البرامج و الأنظمة التعليمية والتربوية
منهاج بواكير التعليمي
ركائز منهاج بواكير التعليمي .
مكونات منهاج بواكير
الجديد في منهاج بواكير التعليمي
قصة منهاج بواكير
ثانيا : برنامج تأسيس
ثالثا : برنامج قادر لتسهيل التعلم
رابعا : برنامـــج مرح تــــــرب
جميع الصفحات

ثانيا : برنامج تأسيس

لقد تحالفت شركة الطفولة العالمية وشركة العبيكان للتعليم تحالفا إستراتيجيا لإنتاج برنامج تأسيس و الذي تتمحور فكرته على العناية والتركيز على تعليم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب للأطفال ما بين سن(6-14 )سنة ، إلى حد الإتقان والممارسة التلقائية غير المتكلفة ، بحيث تصبح القراءة السليمة الواعية ممارسة ممتعة والكتابة الصحيحة وسيلة للتواصل والتعبير عن الذات ، والعمليات الحسابية مهارة عقلية اعتيادية ، فنصل مع أطفالنا ـ بإذن الله ـ إلى تأسيس قاعدة تعليمية صلبة ، تتخلص من كل مظاهر الضعف وتداعياته في سنوات التعليم ، ومراحله اللاحقة وتنطلق في مسيرتها التعليمية ، برغبة عارمة وتطلع دائم دون أية معوقات أو صعوبات فنبني بذلك شخصيات واثقة محبة للتعلم ، قادرة على التواصل ، والتفاعل الإيجابي ، شغوفة بالمعرفة ، تنبع مصادرها وتحلل عناصرها وتثريها أخذًا وعطاء .

أهداف البرنامج



  1. مساعدة الأطفال على إتقان مهارات القراءة والكتابة والحساب في المرحلة الأولية.
  2. تقديم إستراتيجيات تدريسية للمهارات الأساسية تساعد المعلمين والمعلمات على تطوير أدائهم وتحقق أهدافهم.
  3. تصميم مقاييس تشخيصية تساعد المدارس وأولياء الأمور على تحديد مستويات الأطفال في المهارات الأساسية ( القراءة – الكتابة – الحساب ).


مكونات البرامج



  1. اختبارات (إحلال) لتحديد المستوى العمري الدراسي للطفل (Placements Tests)
  2. اختبارات تشخيصية لكل فئة عمرية (6-14) وبواقع اختبار لكل منها. وتهدف إلى تحديد نقاط القوة والضعف (البروفايل التحصيلي) لكل طفل. وفي ضوء هذا البروفايل تحدد حاجات الطفل كي يرقى إلى مستوى الإتقان.
  3. حقيبة متكاملة من الأنشطة و التمارين الشيقة و المركزة تعمل على تمكين الطفل من المهارات الأساسية التي يواجه مشكلة فيها أو التي يرغب في تطويرها للوصول إلى مستوى الإتقان المطلوب.
  4. دليل التشغيل : و هو دليل يحتوي على مجموعة السياسات و الإجراءات و التعليمات الخاصة بإدارة عمليات تشغيل البرنامج من استقبال و تسجيل و مواصفات و تجهيزات البيئة المناسبة و إرشادات المعلم أو المعلمة و غيره من الأمور .
  5. حقيبة تدريبية : و هي حقيبية لتدريب و تأهيل العاملين على تنفيد البرنامج ويتم فيها إكسابهم الاتجاهات و المعارف و الممارسات الملائمة لطبيعة و أهداف البرنامج مما يساهم في ضمان تطبيق البرنامج بدقة .


الإطار الفلسفي للبرنامج و مبرراته



يكاد يجمع خبراء التربية والباحثون على أن معظم أسباب الضعف الذي يظهر في أداء الطلاب في المراحل المتأخرة ( المتوسطة والثانوية والجامعية ) تعود في أصلها إلى صعوبات تعلم ، تكونت في مرحلة الطفولة ، وأثرت بشكل كبير على اكتساب المهارات الأساسية ( القراءة الكتابة والحساب ) والسبب الكامن وراء معظم هذه الصعوبات هي الممارسات التدريسية الخاطئة أو القاصرة التي يتعرض لها الطلاب ؛ فتضعف عندهم تلك المهارات وإذا صعب على الطفل التعرف على أصوات الحروف ـ مثلا ـ في السنوات الأولى من تعلم القراءة ، فإنها تكثر أخطاؤه أثناء القراءة فيفقد المعنى ، ويفقد تبعًا لذلك فهم المقروء فضلاً عن الاستمتاع ، ومن هنا تتشكل الاتجاهات السلبية نحو التعلم وعملياته ، والقراءة وأنواعها ، وما يترتب على ذلك من مشكلات في التواصل والتفاعل الاجتماعي وتأثر شخصية الطالب بشكل عام .

ومن هنا تبرز أهمية التدخل المبكر في المراحل الأولية من الطفولة ، للحيلولة دون حديث أي صعوبات في مهارة القراءة والكتابة ، والتي تعد أساسًا للتحصيل الدراسي والتكوين السوي للشخصية ، والتواصل الإنساني المستمر طوال الحياة ، وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في العقدين الماضيين ، نتائج مكثفة تبين أن الأطفال الذين لم يتلقوا تدريبًا مبكرًا على مهارات القراءة ، فإنه يصعب عليهم اللحاق بأقرانهم العاديين ممن أتيحت لهم فرص تدريسية أفضل ، فالقارئ الذي يكون ضعيفًا منذ الصف الأول ، يبقى كذلك لمعظم حياته المدرسية ( )...

ولقد أشار المعهد الأمريكي للتقييم عام (2000م) بأن أكثر من ثلث الأطفال في الصف الرابع وكذلك(68%)من الأطفال في سن المدرسة لا يمتلكون المهارات الضرورية التي تساعدهم على بلوغ المستويات الدنيا من إتقان عملية القراءة وقد بيَّن ( Honing1997 ) أيضًا بأن المقدرة على تفسير الرموز في الصف الأول ، تعتبر مؤشرًا بنسبة (80-90%) على إتقان مهارة الفهم القرائي في الصف التاسع .

ومن البديهي أن الضعف القرائي عند الطالب ، ينتج عنه ضعف كتابي ، ويعيقه عن الطلاقة اللغوية المنطوقة والمكتوبة ... أما الحساب وعملياته الأربع الأساسية ( الجمع ، والطرح ، والقسمة ، والضرب ) فإن اكتسابها يرتكز على تطور مهارات إدراكية وتفكيرية مختلفة لدى الطفل ، وأي خلل في تطور إحدى هذه المهارات الإدراكية والتفكيرية من شأنه أن يعيق عملية الاكتساب التعليمي بشكل عام ، والحساب بشكل خاص .. والأخطر من ذلك أن الباحثين مثل: "لمانور" ، و"شاليف" ، و"جوزيف" ، و"جروس" ، و "تسور" قد خلصوا في بحثهم الذي أجروه على (42) من أطفال الروضات الذين يعانون من اضطرابات لغوية تطورية مقارنة مع أقرانهم الذين لا يعانون من أي اضطرابات تطورية ، في فحص المهارات الحسابية لدى هؤلاء الطلاب ( أي: مفهوم العدد ) والتعامل الحسابي ، خلصوا إلى أن الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية التطورية ، أظهروا تأخرًا واضحًا في اكتساب مثل هذه المهارات ، مقارنة بنظرائهم الذين لا يعانون أي خلل تطوري ( ) مما يؤكد أن العلاقة وثيقة جدًّا بين التمكن الحسابي ، والقدرات اللغوية الأساسية ، في تكوين الشخصية المتعلمة والناجحة بشكل عام في الحياة .
وبناءً على كل ما تقدم ، التزمت شركة الطفولة العالمية التعليمية ، بالتركيز على إكساب الأطفال مهارات إتقان القراءة والكتابة والعمليات الحسابية الأربع ، باعتبار أن مرحلة الطفولة هذه هي المرحلة الحرجة ، والوقت المناسب للتمكن من هذه المهارات ، وأية تفريط أو تهاون أو ممارسات تعليمية قاصرة ستشكل إعاقات دائمة في التعلم والفهم والنمو الإدراكي .